طالبت المخرجة السينمائية الإيرانية الشهيرة "بوران درخشندة" مدراء السينما بأن يقوموا في العام الإيراني الجديد بالتخطيط الدقيق ودعم المخرجين المخضرمين من أجل إنتاج أفلام ذات جودة عالية فنيا وحرفيا.
وخلال حديث لها قال المخرجة بوران درخشندة: لقد كانت صناعة السينما خلال العام المنصرم متوسطة على الرغم من كل التأرجحات التي تعرضت لها، وأتمنى أن يتم إيجاد الدافع والحافز لدى الجميع من أجل إحقاق العدل في تأمين الفرص بين المخرجين والإرتقاء بالسينما الإيرانية.
واعتبرت درخشندة اقتناص جائزتي مهرجان كان والأوسكار من قبل المخرج الإيرلااني المتألق أصغر فرهادي من أهم أحداث السينما الإيرانيةخلال العام المنصرم وقالت درخشندة: لقد أدى اقتناص هذه الجوائز من قبل المخرج أصغر فرهادي إلى إعادة توجيه الأنظار العالمية نحو التعرف على الشعب الإيراني والثقافة الإيرانية الغنية والعريقة.
واستطرقت مخرجة الفيلم الشهير "صه البنات لا يصرخن" يجب على إدارة السينما خلال العام الجديد أن تقدم دعما حقيقيا في مجال الإنتاج بهدف تقدم أفلام أفضل وذات جودة تنافسية في سوق السينما ، ويجب الإهتمام بشكل خاص بالمخرجين المخضرمين والناجحين في الأعمال التي قدموها مسبقا محليا وعالميا.
وأعربت مخرجة الفيلم السينمائي "تحت السقف الدخاني" عن أملها في أن يكون العام الإيراني الجديد عاما عادلا ومتألقا بالنسبة للسينما والثقافة الإيرانيتين.
وختمت درخشندة حديثها بالقول: يجب الإهتمام بالجمهور بشكل أكبر وذلك من خلال بناء عدد أكبر من صالات السينما ومراعاة حقوق التقدم والتأخر للعروض السينمائية.
والمخرجة بوران درخشندة من مواليد عام 1952 في مدينة كرمانشاه غرب إيران، تابعت درخشندة دراساتها العليا في المدرسة العليا للسينما والتلفزيون وحازت على وسام الفن الفخري مع مرتبة الشرف الاولى والذي يعادل درجة الدكتوراه من وزارة الثقافة والارشاد الاسلامي.
وهي عضوة اتحاد صانعات الافلام الامريكي (WIF )، والمخرجون المستقلون في امريكا وكذلك عضوة في المركز الدولي لافلام الاطفال والناشئة(CIFEJ) .
بدأت عملها في الاخراج السينمائي من خلال فيلم "العلاقة" (رابطه) عام 1986 وقد شاركت في العديد من المهرجانات المحلية والدولية كعضو في لجان التحكيم. اهتمت "درخشندة" بوطنها وحملت همومه وتجلى ذلك من خلال اخراج وانتاج العديد من الاعمال التي حملت هذا الهم، منها فيلم "الطاعون" عام 1975 الذي تدور قصته حول مرض الطاعون الذي اصاب احدى المدن الايرانية الكبرى، قبل ان تولد "درخشنده" بعامين، ومن ثم تتالت اعمالها التي تناولت فيها موضوعات خاصة بالوطن وتتعلق بالثقافة والتراث الايراني وتحمل هموم ابناء الوطن.
ومن بين الوثائقيات التي انتجتها فيلم "العجلات تدور"عام 1980 والذي يتمحور حول مسالة الركود الاقتصادي وتوقف بعض المصانع والمعامل الايرانية عن العمل مثل مصنع السيارات و...
حصلت على اللوح ذهبي لافضل فيلم، ودبلوم فخري كافضل مخرجة من الدورة السادسة لمهرجان فجر السينمائي، كما انها حازت على دبلوم فخري من مهرجان فيلم المرأة الارجنتيني في دورته الثالثة، لهذا الفيلم، وفيلمها "صه البنات لا يصرخن" الذي حظي باعجاب الجمهور في ايران والعالم ونال عدة جوائز عالمية. كما حازت على دبلوم فخري من الدورة الاولى لمهرجان فيلم "جيفوني" الايطالي عن فيلم العلاقة.
ح.خ/ح.خ